THE BEST SIDE OF نقاش حر

The best Side of نقاش حر

The best Side of نقاش حر

Blog Article



كاتب يمني مقيم في ألمانيا. يكتب في العديد من الصحف والمجلات اليمنية والعربية.

تقول ليز ستوكو، وهي أستاذة جامعية في التفاعل الاجتماعي في جامعة لاوبورو في المملكة المتحدة: "حدد نقطة الخلاف باكراً". وتضيف ستوكو أن أفضل طريقة هي التصرف منذ البداية قبل الإغراق بوجهات النظر، كما يساعد الرد بطريقة بشوشة ولبقة دائماً في مواجهة الجار "لإن ذلك يخفف الاحتقان ويُنشئ مساراً مختلفاً لأي جدل محتمل".

الأكاديمي أحمد عبدالباسط استثمر التطبيق في دعم المعتقلين السياسيين (مواقع التواصل الاجتماعي) حديث حر

ثم أتى السابع من أكتوبر الماضي، وهشّم سياسة عقدٍ في ساعات. ويبدو الآن أن النظام العربي منفتح على مقاربة خشنة لتصفية القضيّة الفلسطينية وذلك بالسماح بتصفية الفلسطينيين وتهجيرهم وربما التواطؤ في ذلك، ليس فقط بعدم فتح المعابر دون إذن إسرائيل، ولكن أيضًا بالامتناع عن قطع العلاقات، وعن التهديد بالتراجع عن مشاريع التطبيع. إن النظام العربي بالطبع يجازف إذا استمر في هذا الأمر ولم يتدارك نفسه؛ لأن هذا الموضوع مقتل تاريخي فيه يجب لتفادي إصابته توفر ظروف استثنائية وغيبوبة ثقافيّة مستحيلة شعبيًا للتشابك الهوياتي من التكوين العربي وفلسطين كما ذُكر أعلاه، ولأنه ليس النظام المنتصر الذي كانه قبل عشر سنوات.

التحولات في التاريخ صعبة؛ إنها عملية معقّدة تنطوي على آلاف العوامل وتحتاج وقتًا لأنها تحوّلات تتركّب من جدلية بين تغيرات تجري على ملايين البشر وأخرى تنتج عنهم. ولهذا أيضًا يستحيل كسرها بمجرد الإرادة. أحد أسباب التغير في النظر إلى القضية الفلسطينية في الدول الغربية ناتجٌ عن تشابك عوامل كثيرة منها اتساع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وانتهاء الحرب الباردة ودخول المجتمعات الغربية في حالات استقطاب ثقافي حادّة تهدد الديمقراطيةَ والنجاحَ الاقتصادي على أمور تخص الأسرة والجندر والتنوّع الثقافي، ومنها أيضًا التحول الطبقي للمهاجرين العرب والمسلمين. المهاجرون الأوائل إلى أوروبا كانوا عمّالًا وبعضهم قادم من مناطق ريفيّة مُعدَمة. مثل المهاجرين من القارة الإفريقية (من العرب وجنوب الصحراء) إلى فرنسا، واليمنيون إلى بريطانيا، والأتراك إلى ألمانيا، وغيرهم. هؤلاء تجرّعوا أصناف العذاب آنذاك لأنهم عملوا في أشغال تهد الصحّة والأجسام (مثل عمل المهاجرين اليمنيين في تعبئة محركات السفن بالفحم) وفي ظل قوانين وأعراف وثقافات اجتماعية هدّت أرواحهم كذلك. كانوا يعيشون بسبب الحاجز الثقافي وسياسات الدول الأوروبية آنذاك إزاءهم في أحياء محددة وعلى هامش المجتمع، وبالتالي كان وزنهم السياسي وثقلهم الاجتماعي يقترب من الصفر.

دوائر التخلف اليمني.. سوسيولوجيا الأبوة المعيقة حضاريا

ليس من المهم أن تستمع فقط للآخر، عليك الإصغاء فعلاً لما يقوله. كريس دو ميير، عالم الأعصاب في جامعة "كينغ كوليج" في لندن، يقول: "عادة ما يأخذ الناس موقعاً ويغرقون أنفسهم فيه" بحيث تنتهي المناقشة "بتحدٍ وعراك".

يُدرك مِيل أن الاعتراض الذي يسمح بحرية التعبير يمكن أن يُسبب الإهانة.

هذه المخاطر ليست بالضرورة محض كوارث؛ هذه الحرب مسمارٌ أكيد في نعش النظام ونخبه الثقافي، ولكنها تنطوي على خطورة إن لم يستطع المجتمع تنظيم صفوفه.

هذا علاوة على أن فكرة تضامن الشعوب والدول مع القضايا التي تهم النظام العربي ستضمُر؛ الغرب، مثل كل قوي انتهازي، لا يُكافئ الضعفاء الذين يعجزون عن اتخاذ مواقف سياسية (بله عسكرية) من مذبحة تدور على أرضهم أو على الأقل ضد “جيرانهم”، حتى وإن كانوا يخدمون سياساته. فإذا كنتَ ضعيفًا هكذا -أو مفرطًا في التودّد- ما الذي سيدفع الغرب إلى الضغط على دول تدافع عن مصالحها بوضوح وشراسة (مثل إيران وتركيا وأثيوبيا) والمخاطرة باستفزازها حفاظًا على مصالحك التي ثَبُتَ بدماء آلاف الأطفال أنك غير مستعد لإشهار القوة، أي قوة، في الدفاع عنها؟ أما دول العالم الثالث التي تطمح للعب دور في العالم فهي لن ترى أي قواسم أخلاقية مشتركة يمكن البناء عليها مع النظام العربي. كما أنه سيبدو طرفًا غير مأمون الجانب؛ بعض الدول في أقصى المعمورة يقطع العلاقات مع إسرائيل بسبب اقترافها إبادة تدور تحت بصر النظام العربي وسمعه وهو غير مستعد حتى للضغط لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى. أما “مصلحيًا” فالنظام العربي لن يكون طرفًا ضروريًا فقد ثَبُت أن الضغط البسيط عليه كافٍ، ولأن المرء، كما قال أحد الساسة السودانيين في موضوع آخر قبل قرابة ثمانين عامًا، يتحدث إلى سائق العربة وليس إلى الخيول التي تجرُّها!

ودعا درديري، من وصفهم بأبناء مشروع مصر الديمقراطي بكل تنوعاته خاصة أبناء المشروع الإسلامي إلى طرح رؤاهم بالتطبيق، لأنهم تعرضوا للتشويه كثيرا، مؤكدا أنه فرصة للاستماع لمواقفهم.

وهذا يساعد على تحفيز الإبداع من خلال رؤية الأشياء بطريقة مختلفة.

"تعلّم أن تشكك بنفسك" حسبما يقول جوناثان روتش "إذا كنت تشعر بأنك على حق نون فهذا لا يعني بالضرورة أن هذا صحيح، بل إن ذلك غالباً ما يعني أنك مخطأ".

لكن في كل جدل هناك طرفان على الأقل، وبالاستماع إلى الآخر فإنك تكتسب معرفة ودراية وتصقل رأيك وتحسنه. ولدى فوكس إيمان كبير بقوة الجدل بحيث أصبحت واحدة من رواد مسابقة النقاش "ديبيتينغ ماترز"، ودعت مدارس في كافة أنحاء بريطانيا للمشاركة.

Report this page